وصلت بعثة المنتخب الوطني، صباح الجمعة، إلى جنوب إفريقيا، ليكون بذلك أول المنتخبات الواصلة إلى بلاد مانديلا للمشاركة في كأس أمم إفريقيا 2013، حيث حطت طائرة الخطوط الجوية الجزائرية في مطار جوهانسبورغ في حدود الساعة التاسعة وأربعين دقيقة، أي بعد أزيد من عشر ساعات طيران، بعد أن غادرت مطار هواري بومدين في حدود الساعة الحادية عشرة ونصف من ليلة الخميس.
وكان السفير الجزائري بجنوب إفريقيا محمد اليامين لعباس في مقدمة المستقبلين لأشبال مدرب المنتخب الوطني وحيد خاليلوزيتش، رفقة المناجير العام عبد الحفيظ تسفاوت، الذي أعد كل شيء قبل وصول اللاعبين، حيث لم تستغرق الإجراءات الإدارية وقتا طويلا، وخرج اللاعبون تباعا قبل أن يستقلوا حافلة لنقلهم إلى مركز التربص بروايال بافوكينغ بمدينة روستنبورغ التي تبعد عن جوهانسبورغ بحوالي 160 كلم.
هذا وحظي زملاء بودبوز باستقبال كبير من أفراد الجالية الجزائرية بجنوب إفريقيا، حيث عج مطار جوهانسبورغ بحوالي 40 مناصرا جزائريا، اصطفوا أمام بوابة المطار لحظة خروج اللاعبين، حاملين الأعلام الوطنية ومرددين للشعارات المعروفة، كما كانت الفوفوزيلا حاضرة بقوة، حيث صنع الجزائريون أجواء استثنائية بالمطار، ما دفع الكثير من المسافرين والفضوليين إلى التوقف والاستفسار عما يحدث، وهي الصور التي ذكرت بعض اللاعبين بأجواء مونديال جنوب إفريقيا 2010، وعلى رأسهم المدافع رفيق حليش.
روراوة كان في توديع اللاعبين
هذا وكان رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم محمد روراوة في توديع اللاعبين قبل إقلاع الطائرة، الجمعة، من الجزائر، حيث تحدث إلى أفراد البعثة واللاعبين، قبل أن يلتحق بجنوب إفريقيا في الحادي عشر من الشهر الجاري، في حين كان وزير الشباب والرياضة محمد تهمي تناول وجبة العشاء مع اللاعبين قبل مغادرتهم الجزائر بمركز التحضير بسيدي موسى، من أجل تأكيد وقوف الدولة الجزائرية إلى جانب المنتخب الوطني، خاصة وأن الكثير من الجزائريين ينتظرون رد فعل كبير من اللاعبين لتعويض عدم المشاركة في كأس أمم إفريقيا الفارطة بالغابون وغينيا الاستوائية.