صعوبات القراءة (ديسلكسيا)

هي صعوبة محددة تتعلق بالقراءة، وتظهر في عدم القدرة على قراءة الأحرف والكلمات والنصوص، وتسمى عسر القراءة.
يزيد انتشارها بين الذكور عنها بين الأناث بنسبة 1:3
عندما
يقرأ الطفل العادي فإنه يستخدم المنطقة اليسرى من الدماغ، أما الأطفال
الذين لديهم صعوبة في القراءة فيعتمدون على المنطقة اليمنى في الدماغ.
خصائص صعوبات القراءة:
- يكون مستوى ذكاء الطفل عاديا أو مرتفعا.
- لا يستمتع بالقراءة في المدرسة ولا خارجها.
- يكون داخل الصف إما هادئا، أو يلعب دور المهرج، أو مثيرا للمشاكل.
- يوصف أو يصنف بأنه كسول، غير مبال، لايبذل جهدا كافيا، أو لديه مشكلة سلوكية.
- لديه شعور بالكآبة، أو تدنّ في تقدير الذات.
- حساس تجاه المدرسة واختبارات القراءة والكتابة، ومن السهل أن يشعر بالإحباط.
- موهوب في الفن أوالدراما ورواية القصص، أوالرياضة، أوالميكانيك.
- يبدو فاقداً القدرة على الإحساس بالزمن.
- لديه صعوبة في إطالة الانتباه، ويظهر كثرة الحركة أو السرحان.
- يظهر تعلما أفضل من خلال الخبرات اليدوية والتجريب والملاحظة، وباستخدام المعينات البصرية أو الشرح.
أعراض صعوبات القراءة
1. القراءة: عدم القدرة على الإجابة عن أسئلة حول مايقرأ.
- ضعف في القراءة الاستيعابية.
- عدم القدرة على تذكر مايقرأ.
- إهمال في قراءة الكلمات والحروف.
- يخلط بين الحروف أوالأرقام أوالكلمات المتشابهة.
- يظهر في قراءته التكرار، وإضافة وحذف واستبدال الحروف.
- تراه أحيانا يقرأ الكلمة صحيحة في أول الصفحة، فإذا تكررت في سطر آخر قد يقرؤها بصورة خاطئة.
الإدراك
البصري: لا يستطيع الطفل أن يتعرف أو يميز أصوات الحروف والرموز والكلمات،
كما أنه غير قادر على تكوين كلمات ذات معنى من الحروف الهجائية، رغم سلامة
البصر لديه.
الإدارك السمعي: لديه صعوبة في تمييز أصوات الحروف.
التناسق الحركي: يعاني أطفال صعوبة القراءة من عدم التناسق الحركي، وصعوبة في المهارات الحركية الكبيرة والدقيقة.
عجز
في التقديرات الزمنية: لا يستطيع الطفل إدراك كم يوما يقع بين يومي الأحد
والثلاثاء مثلا، لذلك فهو يعاني من مشكلة تعليمية حقيقية، عند تعليمه
استعمال الساعة ومعرفة الوقت والالتزام به.
عجز في التقديرات المكانية
والاتجاهات: لا يستطيع الطفل إدراك المقاييس التي تمثل الأبعاد (كالأطوال
والمساحات والحجوم). أما في الاتجاهات فيجد صعوبة أغلب الأحيان في التمييز
بين اليسار واليمين، أو الأعلى والأسفل أو الداخل والخارج، وكثير من هؤلاء
الأطفال لا يستطيع التمييز بين الاتجاهات الأربعة (شمال وجنوب وشرق وغرب).
الذاكرة: لديه ضعف في تذكر المعلومات والحقائق، لكن ذاكرته طويلة المدى جيدة، فهو يتذكر الخبرات والمواقع والوجوه.
التعبير
اللغوي: كلامه غير مفهوم أحيانا، فهو يتكلم بسرعة ولا يفصل الكلام، من
الصعب أن يترجم أفكاره إلى كلمات، ويتكلم بتردد، أو بجمل غير كاملة.
كما
يجد صعوبة في نطق الكلمات الطويلة، يتأتئ أحيانا، ويتلعثم إذا تعرض لضغط،
وغالبا ما يعبر عن أفكاره ومشاعره بانفعالات بدل الكلمات.
قد ينتهي تعليم لغة ثانية في عمر مبكر لطفل يعاني من هذه الصعوبة، إلى إخفاق كبير.
صعوبة القراءة ومفهوم الذات:
يمر
هؤلاء الأطفال بتجارب إخفاق تؤدي إلى تدني تقديرهم لذواتهم، فيقومون
أنفسهم على أنهم غير أكفاء. لذلك ينبغي تشجيعهم كالآخرين، والتركيز على
نقاط قوتهم، لأنهم يعانون صعوبة مضاعفة في إنهاء العمل مقارنة بالعاديين.
ينبغي
أن يتضمن جدولهم الأسبوعي الفنون والأشغال اليدوية والتعلم الحركي
والرياضة، لأن هذه المهارت ترفع من تقديرهم لذواتهم، ويكون التعلم عن
طريقها مرضيا لهم.