التربية التشكيلية
الرسم من
أٌقدم وسائل التعبير عند الإنسان ، لقد عبر عما كان يختلج في نفسه من
إحساسات معتمدا على رسومات حفرها على جدران الكهوف و المغارات التي كان
يسكنها
والفن هو البعد الحقيقي للإنسان ، وأحد السمات التي تجعل
الإنسان يختلف عن الحيوان يتذوقه و يمارسه ليعبر بطريقة معينة عما يختلج في
نفسه و تنمو هذه الممارسة في مختلف الأعمال الفنية حتى يصبح التلميذ
قادرا على التمييز بين الجميل و القبيح .
لا يقل عالم الفن في قيمته الإنسانية عن عالم الفلسفة أو الرياضيات أو العلوم هيربيرت
-مراحل نمو التعبير الفني
1.ظاهرة التكرار في الرسم :إن الطفل يلجأ إلى تكرار نفس الرسم و يصبح هذا التكرار رمزا للرسم الذي ينجزه يوميا بتفس الشكل في كل مرة .
2.المبالغة و الحذف
: و هي صفة تعبيرية تبرز لدى الأطفال يلجؤون إليها لزيادة التعبير و
تسهيله ، فهو يبالغ في تضخيم الرأس أو طول ذراع رجل يريد أن يقطف الثمار
لكي تصل هذه الذراع إلى الشجرة تبعا لإحساسه بأهمية أو عدم أهمية مبالغ فيه
أو حذفه .
3.التسطيح : تكون الرسومات ذات
بعدين ( الطول أو العرض ) و لا يهتم الطفل بقانون المنظور و قوانين البعد و
القرب كأن يرسم وجها من الأمام و الجنب في نفس الوقت .
4.الشفافية :إن
الميل الطبيعي لمعرفة ما بداخل الأشياء و طالما أن الرسوم تجنح نحو ما
يعرفه و مالا يراه فإنه يميل إلى اكتشاف ما في داخل الأشياء و إلى معرفة
حقيقتها فيرسم الشيء من داخله و من خارجه في نفس الوقت .
5.تسجيل التسلسل الزماني و المكاني : إذ يجمع الطفل بين الأزمنة و الأمكنة المختلفة معا و يرسم حالات الحدث دفعة واحدة .
6.خط الأرض
: و هي خاصة هامة يعبر فيها الطفل عن استقرار الأشياء على الأرض وارتباطها
بمكان معين ووسيلته في ذلك خط بسيط تحت معظم عناصره المرسومة .
ملاحظة :
لمزيد من المعرفة فيما يتعلق بأهداف التربية الموسيقية و التربية
التشكيلية الرسم ، وكدا أهميتهما و طريقة تدريسهما ، يمكن الرجوع إلى
منهاج السنة الأولى من التعليم الابتدائي و الوثيقة المرافقة له .