هيثم منوبي المدعو صابر، تلميذ يدرس في السنة الأولى ثانوي بثانوية صلاح الدين الأيوبي بباتنة، لكن اختراعاته العديدة والمعقدة تكشف أن منجزاته التقنية تفوق سنه بمراحل عمرية وعقلية كبيرة، فقد تمكن هذا التلميذ العصامي من اختراع أكثر من 17 منجزة بعضها رقمية تشتغل بجهاز التحكم عن بعد أهمها آلة أوتوماتيكية لالتقاط الحشرات السامة ذات جهازي محرك وتحكم عن بعد، بالإضافة إلى جهاز أمبي 3 متعدد وصلات السمع يستعمله أربعة أو ستة أشخاص في آن واحد بمكبر صوت، وفأرة كمبيوتر متحركة تشتغل بست دورات، والتلميذ الذي عرف منذ صغره بتفكيك مختلف الأجهزة والمعدات الميكانيكية والالكترونية، ورث أيضا ميولا فنية عن والده سليم منوبي أحد أشهر المزخرفين المختصين في فن الديكور، وعمه الرسام الشهير شريف منوبي، إذ يحول كل ما يقع لديه من خردوات حديدية وعلب توظيف إلى مبتكرات جديدة، فقد اخترع جهاز الأمبي 3 داخل علبة كاسيت، وحول علب أقراص الدواء إلى مصابيح يدوية ذات بطاريات قوية بعضها متعدد الإضاءة قابلة
للتعبئة بالكهرباء وتضيء على مسافة 200 متر، كما حول علب الزبدة إلى دعامة منبهات ضوئية لفتح الطريق مثل منبهات سيارات الشرطة والحماية المدنية والإسعاف، بعضها متعدد الألوان مزود بنظام التحكم عن بعد، وبحوزته أيضا تصاميم هندسية لطوافة إنقاذ، وطائرة وسيارات صغيرة، ويعكف حاليا على اختراع أحسن دراجة هوائية في الجزائر مزودة بكاميرا لمراقبة الطريق من الاتجاه الخلفي، مزودة بجهاز سماع الموسيقى والأضواء وغسالة أوتوماتيكية للعجلات، وبسبب مبتكراته العديدة والفريدة حصل الفتى المخترع على شهادات تقدير من إدارة ثانوية صلاح الدين الأيوبي وشهادة تقدير أولى من مديرية التربية لولاية باتنة بعد تقديم مبتكرات في معرض مخترعات بمناسبة يوم العلم، لكنه يعاني من ضيق منزله الواقع يحي باركافوراج، ويحتاج إلى مساعدة للحصول على مساحة كبيرة لتحويلها إلى ورشة لتنفيذ عشرات المخترعات المخزنة والمهجورة، وقد نصحه البعض بالجد والاجتهاد في الدراسة والتفكير في الحصول على قرض لاحقا، لتجسيد بعض المخترعات القابلة للتسويق التجاري في السنوات القادمة.