متي ولد المسيح وحقيقة الكريسماس

الحمد لله وحده والصلاة والسلام علي من لا نبي بعده

وأشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له، لا ند له، لا زوج له، لا ولد له ولا اله معه وأشهد أن محمد عبده ورسوله

لا يستطيع نصرانى واحد أن يخبرنا على وجه اليقين متى ولد المسيح عليه السلام ؟ إذ لا يوجد تاريخ ميلاد فى الأناجيل الأربعة..اذا من أين جاءت تلك الاحتفالات التى تقام كل عام بمناسبة مولد المسيح عليه السلام يومى 25 ديسمبر عند نصارى الغرب و 7 يناير عند نصارى الشرق ؟؟

ولعله ليس بدعاً من القول أن نذكر أن المسيح عليه السلام لم يولد فى سنة 1 ميلادية ؛ وأنه ولد قبل هذا التاريخ على أرجح الأقوال بنحو ست سنوات..

فالقول الراجح فى تقدير المؤرخين الدينيين هو أن ميلاد السيد المسيح متقدم على السنة الأولى ببضع سنوات وأنه على أصح التقديرات لم يولد فى السنة الأولى للميلاد. ففى إنجيل متى أنه عليه السلام قد ولد قبل موت هيرود الكبير وقد مات هيرود قبل السنة الأولى للميلاد بأربع سنوات

انجيل متى إصحاح 2 : 1

ولما ولد يسوع في بيت لحم اليهودية في أيام هيرودس الملك إذا مجوس من المشرق قد جاءوا إلى أورشليم قائلين أين هو المولود ملك اليهود

وجاء فى إنجيل لوقا أن يسوع قام بالدعوة فى عام 15 من حكم القيصر تيبريوس وكان فى الثلاثين من عمره، وتيبريوس حكم سنة 765 من تأسيس مدينة روما، أى ما معناه أن يسوع وُلد سنة 749 من تأسيس مدينة روما، أى أنه وُلد سنة 4 ق. م

***اما عن الاناجيل ووصفهم لميلاد المسيح

فالوقا وحده هو الذى يصف مولد يسوع بشىء من التفصيل، أما الإنجيل وفقا لمتّى فيشير إليه بأن كتب شجرة عائلة يسوع، بينما كل من مرقس ويوحنا فيهملان بداية نشأته. وهنا تجب الإشارة إلى أن كتابة شجرة عائلة ل "للاله يسوع!!!!"، كما جعلته المؤسسة الكنسية، يتنافى مع فكرة ربوبيته !!!!!!!!!!

***اصول هذا الاحتفال(عيد الميلاد)

تؤكد مارتين برو الباحثة بمعهد البحوث القومى فى باريس فى كتاب حول "أصول عيد الميلاد" : "أن الكنيسة قد أقامت عيد الميلاد على إحتفال وثنى وفى مكانه، واستعانت بكثير من التفاصيل الوثنية كالشجرة، و الكعكة على شكل حطبة، ونبات الدبق، والهداية، إلخ "... أى أن المؤسسة الكنسية استحوذت على عيد وثنى وقامت بتنصيره لترسيخ عقائدها بين الشعوب التى تقوم بتنصيرها!.

وقد تم تحديد تاريخ 25 ديسمبر لعيد ميلاد يسوع فى منتصف القرن الرابع. وقبل ربطه بذلك اليوم، فكروا فى تثبيته فى عدة تواريخ منها 6 يناير الذى كان يرمز لعيد تعميده بينما كان يوم أول يناير يرمز لعيد ختانه الذى ألغته الكنيسة لتضع مكانه عيد "السيدة مريم " !. لكنهم استقروا على يوم 25 لأنه كان يمثل الإحتفال بعيد الشمس التى لا تقهر (Sol Invectus)

وعندما سألوا البابا السابق يوحنا بولس الثانى، عن رأيه فى هذا الخلط والإستحواذ التاريخى، أقره قائلا: " أيام الوثنيين القدامى كانوا يحتفلون بعيد الشمس التى لا تقهر، والطبيعى بالنسبة للمسيحيين أن يستبدلوا هذا العيد لإقامة عيد الشمس الوحيدة الحقيقية وهى: يسوع المسيح

وهذا يؤكد ان النصارى يقلدون أهل الشرك الذين سبقوهم، ويبدو هذا جلياً فى نسب الولد لله والقول بأنه ثالوث والاحتفال بعيد ميلاد إلههم فى تاريخ يوافق أعياد عباد الشمس والحجارة.

وصدق الله العظيم إذ يقول فى حال اليهود والنصارى، وإثبات أنهم يسيرون على نهج الوثنيين : " وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِؤُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ " ( التوبة : 30 ).

والكارثة الكبري لديهم حينما صدر كتاب الباحثة أوديل ريكو تحت عنوان " يسوع ولد فى شهر يوليو"! وقد اقامت الكاتبة بحثها على العديد من الدراسات التى سبقتها إعتماداً على ذلك التيار الجديد، الذى يربط علم الفلك بالعلوم الإنسانية

و نشرت جريدة "تلجراف" البريطانية موضوعا تحت عنوان: علماء الفلك يعلنون: "يسوع وُلد فى يونيو"

وبذلك ثبت ان المسيح لم يولد في ديسمبر ولكنه ولد في الصيف

وهو ما قاله القرآن الكريم منذ أكثر من الف وأربعمائة عام حين قال بوضوح:

" وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا "، (25/ مريم).

والمعروف أن الرطب والبلح والتمر بكافة أنواعه لا يوجد إلا فى فصل الصيف !.

والحمد لله رب العالمين

لا تنسونا من صالح دعائكم

جعل الله هذا في ميزان حسناتك

» التهنئة بعيد الكريسماس