كشف مدير الديوان الوطني للحج والعمرة الشيخ بربارة، عن مجموعة من الإجراءات الخاصة بالحج لموسم 2012، من ضمنها تقليص عدد المطارات إلى خمسة مطارات وتأجير 37 عمارة تتوزع بين المدينة المنورة ومكة المكرمة، بالإضافة إلى منع النساء الحوامل والمصابين بالأمراض المزمنة الحادة من الحج، فيما سيتم تحديد أول رحلة للحج بعد شهر رمضان المعظم.
وقال الشيخ بربارة مدير الديوان الوطني للحج والعمرة أمس، إنه وبناء على تعليمات الوزير الأول تم اتخاذ إجراءات من شأنها إنجاح عملية الحج وعلى رأسها تقليص عدد المطارات من 19 مطارا إلى 5، حيث سيقتصر نقل الحجاج على مطارات ورڤلة، الجزائر العاصمة، وهران وقسنطينة فيما لم يتم تحديد المطار الخامس بعد. وفي سياق متصل، ستتم الإستعانة فقط بالطائرات كبيرة الحجم التي تحوي 250 مقعد، وقال بربارة إن تحسين هذه الأمور من شأنه أن ينعكس بالإيجاب على عملية التفويج والإسكان والنقل، موضحا أنه تم توزيع الرحلات مناصفة بين الخطوط الجوية الجزائرية التي ستنقل 50 من المائة من الحجاج والخطوط الجوية السعودية بـ50 من المائة.
موسم الحج العام المقبل سيكون صعبا وكنا أول من حجز العمارات هذا العامكشف الشيخ بربارة عن تنقل وفد إلى المملكة العربية السعودية، لمباشرة الترتيبات النهائية لموسم الحج 2012 من حجز العمارات ومقر البعثة تنفيذا لتعليمات الوزير الأول الأخيرة لتحضير ومتابعة موسم الحج. وأوضح المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة الشيخ بربارة، أن تعليمة الوزير الأول منحت الضوء الأخضر للديوان من أجل تسيير موسم الحج، من خلال متابعته لأدق التفاصيل المرتبطة بالتحضيرات الجارية للتكفل بالحجاج الجزائريين، وقال بربارة في هذا الإطار إن الجزائر كانت أول من حجز عمارات إقامة الحجاج هذه السنة، حيث قام الديوان بتأجير العمارات في وقت مبكر وتم حجز 37 عمارة منها 28 بمكة المنورة باعتبار أن الحجاج يمكثون بها لفترة 30 يوما و9 عمارات بالمدينة، في وقت سيتم وفي إطار عملية توسيع الحرم المكي من قبل السلطات السعودية هدم 50 من المائة من العمارات التي أجّرتها الدولة الجزائرية. وفي السياق ذاته، قال بربارة إن الديوان حرص على اختيار أماكن قريبة من الحرم في مكة المكرمة ومن قبر الرسول صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة، بعدما سجل الموسم الماضي كراء العمارات بعيدة لمسافات طويلة عن الحرم، وهو أمر يؤكد على الحرص والسهر على انتقال الوفد في وقت مبكر لتفويت الفرصة على الدول التي يكون لها في كل موسم حق الإمتياز لاختيار العمارات القريبة بحكم تنقلها المبكر إلى مكة المكرمة، في وقت لم يخف المتحدث صعوبة موسم الحج المقبل بالنظر إلى العدد الكبير من الحجاج وتزامن الحج مع توسعة الحرم.
الإسكان جماعي وغرفة بأربعة أمتار لكل 6 حجاجوبخصوص عدد الأسّرة التي تم تأجيرها، كشف الشيخ بربارة أن عددها يقارب 22 ألف سرير، في المقابل قال إن الديوان قرر تقليص عددها هذه السنة إلى 21844 بعد أن كان يؤجّر 22 ألف سرير، بسبب وفاة وتخلف عدد من الحجاج في كل مرة، مشيرا إلى أن الديوان تعمد هذا الموسم عدم كراء حوالي 160 سرير حفاظا على المال العام، وفي حال الضرورة سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة، موضحا أن الديوان اتخذ إجراءات جديدة هذه السنة فيما يخص عملية إسكان الحجاج، حيث تم تخصيص غرفة لكل ستة حجاج، كما تم توسيع الغرف بناء على قرار من السلطات السعودية، وتقدر مساحة الغرفة الواحدة بأربعة أمتار عكس السنة الماضية، حيث كان يبلغ عدد الحجاج في الغرفة الواحدة أكثر من 10 حجاج.
منع النساء الحوامل والمصابين بالأمراض المزمنة من الحجكشف مدير الديوان الوطني للحج والعمرة أمس، عن اتخاذ إجراءات وقائية جديدة لتنظيم عملية الحج لهذا الموسم، من ضمنها منع ذوي الأمراض المزمنة من أداء المناسك، على غرار مرضى القصور الكلوي وكذا المصابين بمرض القلب. وقال الشيخ بربارة، إن الديوان سيصدر في الأيام المقبلة تعليمة إلى جميع مديريات الشؤون الدينية عبر الوطن، تقضي بضرورة منع النساء الحوامل في الثلاثي الأخير من الحمل والمصابين بالأمراض المزمنة من الحج وكذا للجان الولائية التي سيتم تشكيلها خلال الأيام المقبلة، وتتكون من ثلاثة أطباء متخصصين يتم توجيههم إلى ولايات تخالف مقر عملهم الحالي، تفاديا للمحسوبية خلال عملية الكشف الصحي والمعاينة للحجاج، موضحا أنه خلال السنة الماضية تم تسجيل حالة وضع لامرأة حامل توجهت إلى البقاع المقدسة بعد أن تحايلت على السلطات الجزائرية التي لم تتفطن لحملها.
''لن أحرم أي شخص من أداء مناسك الحج''أكد الشيخ بربارة، مدير الديوان الوطني للحج والعمرة أنه بالرغم من تعالي بعض الأصوات التي تطالب بضرورة منع كبار السن من أداء مناسك الحج، وتحديد معدل عام لسن الحجيج في الجزائر، إلا أنه يرفض رفضا قاطعا الأمر، مؤكدا أنه لا يستطيع حرمانهم من أداء الفريضة الخامسة. وقال الشيخ في رده على سؤال ''النهار'' عن إمكانية تحديد سن الحجيج مستقبلا، باعتبار أن جل الحجاج الوافدين إلى البقاع هم من كبار السن أكد الشيخ أن ضميره لن يسمح له بتحديد السن وحرمان الناس من الحج.
''تورينغ كلوب'' وديوان السياحة سيتكفلان بـ14 ألف حاجكشف الشيخ بربارة مدير الديوان الوطني للحج والعمرة، أن هذا الأخير سيتكفل بـ22 ألف حاج خلال هذا الموسم، بينما سيعمل النادي السياحي الجزائري والديوان الوطني للسياحة، على التكفل بـ7 آلاف حاج لكل منهما، مشيرا إلى أن هذا الإجراء تم اتخاذه بعد تسجيل تهاون وتقصير من طرف الوكالات. وقال الشيخ بربارة الذي نزل ضيفا على منتدى ''النهار'' يوم أمس، أنه تم إلغاء الطريقة التي يتم التعامل بها مع الوكالات السياحية في عملية تنظيم الحج، فبعدما ''كان التعامل مع 32 وكالة سياحية تتكفل بـ250 حاج، إضافة إلى النادي السياحي الجزائري والديوان الوطني للسياحة اللذين يتكفلان بـ4 آلاف حاج وألفي حاج على التوالي، سيتم إعطاؤهما في هذا الموسم الحرية من أجل تنظيم عملية التكفل بـ14 ألف حاج بالتعاون مع الوكالات السياحية التي تستوفي الشروط''. وجاءت هذه الإجراءات الجديدة بعد تسجيل عدة تجاوزات في موسم الحج العام الماضي، أين قامت العديد من الوكالات بالتخلي، عن الحجاج وهناك من الوكالات من تاجرت بهم مع وكالات أخرى. وبالنسبة إلى تنظيم عملية العمرة، قال مدير ديوان الحج والعمرة، إن عدد المعتمرين منذ المولد النبوي الشريف وإلى غاية نهاية رمضان سيفوق الـ160 ألف معتمر، مبرزا أنه تم تجنيد 117 وكالة سياحية لضمان سير العملية. وعلى صعيد آخر، كشف بربارة، أنه تم استدعاء عدة وكالات سياحية ممن اعتمد طريقة الدفع بالتقسيط كإجراء تسهيل للمعتمرين وطلب منها الكف عن هذه الطرق غير المبررة وغير الشرعية.
بربارة: '' موسم 2011 كان ناجحا ومناسك الحج ليست رحلة سياحية''أكد الشيخ بربارة، المدير العام لديوان الحج والعمرة، أن موسم الحج للعام الماضي كان جد ناجح بدليل حصول الديوان على شهادة تقدير من طرف السلطات السعودية، مشيرا إلى أن مختلف المشاكل التي سجلت كانت في منى وهو أمر عادي، إذ تعلق الأمر بظروف المبيت والتنقل بالنظر إلى العدد الهائل للحجاج. وأوضح الشيخ بربارة، الذي نزل ضيفا على ''منتدى النهار''، أن الإجراءات التي اتخذها الديوان الوطني للحج والعمرة في الموسم الماضي، ساهمت في تخفيف معاناة الحجاج كثيرا بالمقارنة مع موسم 2010، حيث تم إلغاء الخدمات المتعلقة بالإطعام وتعويضها بمنحة مالية تمنح للحاج من أجل التكفل بحاجياته، كما تم اتخاذ إجراءات لمنع مرضى القصور الكلوي والمصابين بأمراض مزمنة حادة من الحج، وهو الأمر الذي سهل عملية التكفل بالحاج من طرف البعثة التي قامت ـ حسب ذات المتحدث ـ بعمل كبير. وأضاف ذات المسؤول أنه على الحجاج تحضير أنفسهم لأداء هذا الركن الهام في أركان الإسلام، والذين سيواجهون خلال تأديته مشقة وعناء كبيرين سواء تعلق الأمر بظروف النقل أو ظروف المبيت، مبرزا أن أصعب مرحلة يمر بها الحجاج الجزائريون تكون في منى أين يتواجد أكثر من 3 ملايين حاج في منطقة واحدة، وهو أمر عادي يمس كل الحجاج باعتبار أن طريقة الإيواء تكون بشكل جماعي. وأشار بربارة إلى أن تدعيم بعثة الحج العام الماضي ساهم في تسهيل عملية التكفل بالحجاج وخاصة التائهين والمرضى منهم، فبعدما كان مشكل تيهان الحجاج يدوم لأكثر من ساعتين لإرجاع المعنيين إلى عماراتهم، أصبح الأمر لا يدوم أكثر من ربع ساعة بفضل بعثة الحماية المدنية خاصة، كما أن الرقابة الطبية القبلية ساهمت في تقليل عدد الحالات المعقدة خلال تأدية مناسك الحج. وأكد بربارة، بصفته رئيسا للبعثة هذا العام، أنه لن يتردد في طرد ومعاقبة كل إطار من البعثة يتقاعس في خدمة الحجاج أو السهر على راحتهم كما حدث العام الماضي.
محمد. ب
قال بربارة:
على الحجاج الأحرار أن يتحملوا مسؤولياتهم كاملة بالبقاع المقدسة ''أكد مدير الديوان الوطني للحج والعمرة الشيخ بربارة خلال حلوله أمس ضيفا على ''منتدى النهار''، أن مصالحه لن تتحمل مسؤولية إيواء ونقل الحجاج الجزائريين الأحرار، الذين يتوافدون إلى البقاع المقدسة من مطارات عواصم الدول العربية والأجنبية، مشيرا إلى أن البعثة الجزائرية مكلفة بالسهر على راحة الحجاج الجزائريين المسجلين في قوائم البعثة الجزائرية وفقط. وقال بربارة إن مصالح الديوان تخضع لنظام محكم يتم دراسته قبل الإنطلاق إلى البقاع، من خلال قوائم الإيواء والنقل وغيرها من الأمور التي تدخل في إطار قواعد التنظيم التي تتطلبها فريضة الحج، بالنظر إلى عدد البعثات ومسؤولية السلطات السعودية التي تطالب بدقة التنظيم، مشيرا إلى أن محاولة التكفل بهؤلاء ستؤدي إلى خلط أوراق البعثة وسيكون لا محالة على حساب حجاج آخرين ضمن البعثة. وأضاف مدير الديوان أن هذا لا يعني عدم التكفل بهم من الناحية الصحية والتأطير، وغيرها من الأمور التي لا تحدث خللا في التنظيم، ذلك أنهم جزائريون ولا بد من تأدية الواجب الوطني تجاههم بما يمكن للديوان القيام به، كما قال إنه على هؤلاء أن يدركوا أن اختيار الرحلات الحرة من الدول الأجنبية سيضعهم أمام مسؤوليات ينبغي عليهم تحمّلها.