بزاز: “تصريحات سعدان فاجأتني كثيرا، لست شيخا وربما نسي أني أبلع 29 سنة فقط”

ما هي أخبارك ياسين مع شهر رمضان الكريم؟
بخير والحمد لله، حيث أني أتأهب الآن (الحوار أجري أمسية البارحة) للذهاب إلى الحصة التدريبية بعد أن استفدت مع زملائي بعد اللقاء الأخير أمام “رامس”من راحة مدة يومين، ومثلما يعلم الجميع فإن ذلك اللقاء كان الأول لي بعد غياب 7 أشهر عن الملاعب وأنا سعيد جدا بعودتي إلى الميادين وبما قدمته في لقاء الجمعة الفارطة.
وهل تكلمت مع مدربك بعد مشاركتك في لقاء الجمعة الفارط؟
لا لم أتكلم معه حيث أننا مباشرة بعد نهاية اللقاء كنا على موعد للعودة إلى “تروا” خاصة أننا لعبنا اللقاء خارج الديار، ويفترض أنه سيتحدث معي على هامش الحصة التدريبية الاستئنافية اليوم (يقصد أمس) ولو أنه ليس لديه ما يقوله لي عدا أنه سعيد بعودتي إلى الميادين (يضحك)..
وكيف تجاوبت ركبتك مع المجهودات التي بذلتها فوق الميدان بعد أن أقحمك المدرب في 25 دقيقة التي لعبتها؟
الحمد لله من هذه الناحية، حيث أني لم أحس بأي آلام وهو أمر أراحني كثيرا وكنت أنتظر ذلك لأني لم أستبق الأحداث في فترة علاجي وأخذت كل الوقت اللازم من أجل الشفاء جيدا من إصابتي حيث لا يجب أن تنسوا أني بقيت 7 أشهر كاملة بعيدا عن الميادين وقد قمت بتضحيات ومجهودات كبيرة حتى أشفى نهائيا من الإصابة وكنت أرفض المغامرة تماما ولو لم أتلق الضوء الأخضر من الطاقم الفني أني شفيت نهائيا لما كنت قد قبلت المشاركة في لقاء “رامس”.
نعرج الآن عن المنتخب الوطني، هل سمعت ما قاله بشأنك سعدان في ندوته الصحفية الأخيرة؟
لقد سمعت بما قاله عني ولا أخفي عليك أني تفاجأت كثيرا بتصريحاته تلك.
وهل من تعليق لك حول ما قاله بخصوص تكريمك برفقة صايفي، منصوري وزاوي في اللقاء الودي لـ “الخضر“ شهر نوفمبر القادم؟
بصراحة لا أعرف الأسباب التي جعلت سعدان يدلي بمثل هذه التصريحات، حيث ربما نسي أني أبلغ 29 سنة فقط ومازال أمامي سنوات عديدة للعب في المستوى العالي والمراهنة على العودة إلى المنتخب الوطني وهنا بودي إضافة شيء مهم.
تفضل
لقد صرحت مرارا وتكرار منذ إصابتي أني وضعت تحديا لنفسي بالعودة إلى مستواي المعهود واسترجاع مكانتي في المنتخب الوطني، وأنا لازلت أفكر كذلك ولا أخفي عليك أن ما يهمني حاليا هو أن أضمن لنفسي مكانة أساسية مع نادييّ وأن ألعب أكبر قدر ممكن من اللقاءات حتى ألفت أنظار الطاقم الفني الوطني من جديد.
لكن سعدان يفكر في إحالتك على التقاعد مبكرا؟
(يضحك)...قرار اعتزالي اللعب دوليا لا يمكن أن يتخذه في مكاني أي شخص كان، حيث أنا من سيقرر متى سأعلق الحذاء وليس سعدان ولا شخص آخر، ومثلما قلت لك سابقا لا أرى نفسي شيئا حتى أفعل ذلك الآن وأنا الذي وصلت إلى سن أصبحت فيها أملك خبرة ممكن أن أفيد بها المنتخب الوطني كثيرا.
نفهم أنك لم تتقبل تصريحات الناخب الوطني بخصوصك؟
هذا أكيد، ولا يجب أن تكون ذاكرة الناس قصيرة حيث أني أقولها وبتواضع شديد أني ساهمت كثيرا في تأهل المنتخب الوطني إلى المونديال حيث لعبت مواجهات كبيرة في التصفيات وسجلت أهدافا حاسمة وحتى إصابتي هذه التي أبعدتني عن الميادين تلقيتها في نهائيات كأس أمم إفريقيا وفي لقاء رسمي مع المنتخب الوطني.
ماذا سيكون رد فعلك لو يتم إستدعاؤك في لقاء شهر نوفمبر القادم من أجل تكريمك يومها؟
لو يتم إستدعائي من أجل تكريمي سأرفض الدعوة وهذا قرار لا يمكنني التراجع عنه وإذا استدعوني من أجل اللعب فسأتنقل بسرعة ودون تردد مثلما فعلت ذلك مند أن حملت ألوان المنتخب الوطني لأول مرة سنة 2001، حيث يعرف الجميع حبي للألوان الوطنية ولا يمكنني لأحد أن يشكك في بزاز أبدا.
نحن نلمس من كلامك أنك غاضب جدا مما يحدث لك؟
كي أكون صريحا معك لو يرى سعدان أني لم أعد أنفع المنتخب الوطني فهذا القرار سأتقبله بصدر رحب وأفضل أن يقوله لي مباشرة وأنا سأحترم قراره بصدر رحب، لكن أي شيء آخر لا أقبل به خاصة أن يحدد الناس موعد اعتزالي اللعب في المنتخب الوطني الذي أرى أنه يبقى فيه المكان دائما لكل لاعب قادر على تقديم الإضافة إليه وإسعاد شعب بأكمله لأن المنتخب الوطني هو صورة الجزائر و35 مليون نسمة ويجب أن يتقمص ألوانه دائما أفضل اللاعبين.
وأنت هل حددت لنفسك موعدا للعودة إلى المنتخب الوطني؟
لا لم أحدد فترة معينة للعودة إلى المنتخب الوطني حيث ما أريده حاليا هو ضمان مكانة دائمة لنفسي في التشكيلة الأساسية مع ناديّ، وهو ما سيجعلني أعود إلى قمة مستواي ولا أخفي عليك أني أريد العودة للخضر في أقرب وقت ممكن لكن مع ما سمعته الآن أنا حائر ومعنوياتي منحطة.
هل كان لك حديث مع الطاقم الفني وهل تم إعلامك بأنه سيتم تكريمك لاحقا؟
لا لم يكن لي حديث لا مع الطاقم الفني ولا مع مسؤولي الإتحادية، حيث أن هناك بعض زملائي في المنتخب الوطني الذين يسألون عن أحوالي من حين إلى آخر فقط. ربما هم لم يسألوا عني لأني لم أكن ألعب وكنت مصابا.
ماذا يمكنك أن تقول في الأخير ياسين؟
بصراحة الكلام الذي سمعته أحبط معنوياتي كثيرا لأنه غير معقول أن يتم مكافأة لاعب أصيب في المنتخب الوطني ولعب فيه مدة 10 سنوات بهذه الطريقة وبودي التأكيد أن سني الحالي يسمح لي باللعب مع المنتخب الوطني دون مشكل لأن غالبية اللاعبين المتواجدين فيه هم من سني وهناك حتى من يفوقني سنا. وعدا ذلك أشكرك على الاتصال بي وأتمنى لك أياما سعيدة فيما تبقى من شهر رمضان وبلغ تحياتي لكل الجمهور الجزائري.