الكنافة. . الطبق الأول في رمضان
تعد الكنافة من أشهر حلويات شهر رمضان المبارك، ونتيجة لحلاوة مذاقها تفنن صانعو الحلوى في طرق تقديمها، لتقدم سادة أو محشوة أو مزينة بالمكسرات.
ولكن هل سألت نفسك يوماً عن أصل الكنافة؟ تعددت الروايات حول أصلها، فقيل إنها صنعت خصيصا للخليفة الأموي السابع سليمان بن عبد الملك في عصر الدولة الأموية.
بينما تداولت رواية أخرى أن أصل الكنافة يرجع إلى شكوى الخليفة معاوية بن أبي سفيان لطبيبه الخاص من شعوره بالجوع دوما في نهار رمضان مما يرهقه ذلك طوال اليوم، لينصحه طبيبه بتناول طبق الكنافة كوجبة أساسية على السحور، تحميه من جوع الصباح.
ليقتبسها صانعو الحلوى الشاميون، وأطلقوا عليها اسم "كنافة معاوية".
ويقال إن ابتكار طبق الكنافة يعود لأصول مصرية، فقد قدمت كهدية مميزة للمعز لدين الله الفاطمي عند دخوله القاهرة، حيث أُهدى إليه طبق كنافة بالمكسرات ترحيباً بقدومه الذي وافق يوم الخامس من رمضان.
لتنقل للشام بعد ذلك عبر الرحلات التجارية التي كانت سارية في ذلك الوقت بين مصر والشام، غير أن الشاميين أحبوا وضع لمساتهم الخاصة، ليضفوا عليها الجبن ويتفننوا في طرق تقديمها.
وهناك رواية أخرى عن أصل الكنافة تعود لخمارويه حاكم مصر، حيث كان كثير الترحال مما اضطر ابنته "قطر الندى" إلى زيارته من وقت لآخر، محملة بأشهى الأطباق والتي كان منها طبق الكنافة.
وعن أطرف ما قيل عن التأثير الذي يتركه طبق الكنافة في نفوس الأفراد، هو أنه طبق يصنع المعجزات ويجمع بين الأحباب، تلك الطرفة مستندة إلي رواية تحكي عن زوجين وقع بينهما خلاف كبير، فاضطرت الزوجة لترك بيت الزوجية، حيث امتدت فترة الانفصال بينهما لأكثر من شهر، ومع اقتراب شهر رمضان الكريم تذكرت الزوجة مدى حب زوجها لطبق الكنافة، لتعد له واحدا وتهديه إليه، ليجتمعا سويا من جديد